توافد الالاف على مرتفعات ولاية جندوبة، تزامنا مع تهاطل كميات هامة من الثلوج، وفاقت نسبة الامتلاء في الوحدات السياحية الـ100%، وشهدت معتمديات عين دراهم وغار الدماء وبلطة بوعوان، اكبر عدد من الزوار، للاستمتاع بتهاطل الثلوج التي كست مرتفاع الولاية والتى ارتفع نسقها فجر اليوم، ومن المتوقع ان تتواصل في الساعات القادمة.
وسجلت الوحدات السياحية بمعتمديتي عين دراهم ومخيم التخييم والاصطياف ببني مطير، نسبة امتلاء فاقت 100 بالمئة، وقضى بعض الوافدين ليلتهم ببهو الوحدات السياحية ومراكز الايواء التي أعدّتها اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بالجهة، وفق ما أكدته المندوب الجهوي للسياحة عيسى المرواني.
واعتبر كوكة ان تحديد هذه النقاط، من شانه ان يقي الوافدين من الضغط الذي تعيشه مدينة عين دراهم والتي تجاوزت طاقة السير وطاقة توقف السيارات، وان تحفظ سلامتهم، مضيفا ان زوال السبب سيسمح لآلاف العائلات والرحلات المنظمة بالوصول الى وسط المدينة التي تبقى قبلة مفضلة لهم.
وقال عدد من الوافدين من مختلف الوجهات (باجة وتونس الكبرى وصفاقس والكاف وسوسة وبنزرت وجندوبة ..) في تصريحات متطابقة لـ"وات"، ان تهاطل الثلوج يمثل بالنسبة لهم فرصة للاستمتاع بمشاهد قليل ما تحدث في تونس، مسجلين في ذات الوقت عدم رضاهم على وضعية الطرقات الموصلة الى معتمدية عين دراهم وبطء فتحها خاصة صباح اليوم مع ارتفاع سمك الثلوج وذوبان مياهه، فيما اعرب اخرون عن رفضهم قرار غلق المدينة.
من جهته، أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة وعضو لجنة مجابهة الكوارث عبد الجليل الفعلي ان التساقطات المسجلة خلال اليومين الأخيرين من شانها ان ترفّع من مخزون السدود، لافتا الى ان إيرادات سد بوهرتمة سجلت الى حدود ليلة البارحة ارتفاع بـ3 مليون متر مكعب، وهو ما يرفع حجم المياه المخزنة به الى 25 مليون متر مكعب، كما من شان التساقطات والايرادات ان تعزز المخزون بسدي بني مطير وبربرة، وان تغذي المائدة المائية السطحية وتدعم نمو الزراعات والمراعي وان تحفظ ديمومة الغابات التي شهدت خلال الصائفة الماضية حالة من الجفاف غير المسبوقة بالجهة.